الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

النية مع قلة العمل وسلامة القلب من كذب في حديثه ليضحك به القوم إصلاح ذات البين


.باب النية مع قلة العمل وسلامة القلب:
700- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا ابن لهيعة قال: حدثنا الحارث بن يزيد قال: يقال: لا يسر عبد مؤمنة في ولدها، إلا سره الله يوم القيامة.
701- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبد الحميد بن بهرام قال: أخبرنا شهر بن حوشب قال: حدثنا عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه لما قضى صلاته أقبل على الناس بوجهه، قال: «يا أيها الناس، اسمعوا، واعقلوا، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم أو قربتهم» شك ابن صاعد «من الله تعالى عز وجل»، فجذا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، تغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله تعالى، انعتهم لنا، جلهم لنا، وشكلهم لنا، قال: فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله، وتصافوا فيه، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور؛ فيجلسهم عليها، ويجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة، ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون».
702- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أيضا يعني عبد الحميد بن بهرام قال: حدثنا شهر بن حوشب قال: حدثني عائذ الله بن عبد الله، قال عبد الحميد: وهو أبو إدريس، عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول: «إن الذين يتحابون من جلال الله، في ظل عرش الله، يوم لا ظل إلا ظله».
703- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أيضا- يعني عبد الحميد بن بهرام- قال: قال شهر بن حوشب: حدثنا أبو ظبية أن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي، فقال: يا ابن عبسة، هل أنت محدثي حديثا سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس فيه تزيد، ولا تحدثني عن أحد سمعه منه غيرك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: «حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي - أو قال: يتواصلون من أجلي- وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي».
704- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرني أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، أن أبا ذر قال: يا رسول الله، الرجل يعمل لله، ويحبه الناس؟ قال: «تلك عاجل بشرى المؤمن».
705- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية ويسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى أعرابي، فسأله، فقال: يا رسول الله، متى قيام الساعة؟ وأقيمت الصلاة، فنهض فصلى، فلما فرغ من صلاته، قال: «أين السائل؟» قال: أنا يا رسول الله، قال: «وما أعددت لها؟» قال: ما أعددت لها من كبير صلاة، ولا صيام، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحب»، قال: فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام فرحهم به.
706- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن عبد الله قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تواد من اثنين في الإسلام، فيفرق بينهما أول من ذنب يحدثه أحدهما».
707- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا أبو عمران الجوني قال: سمعت رجلا من قريش يقال له: طلحة قال: قالت عائشة: يا رسول الله إن لي جارين إلى أيهما أهدي؟ قال: «إلى أقربهما منك بابا».
708- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الحسن بن جريج قال: أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: من الكبائر ترك الهجرة، فقال عمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عمرو بن عثمان: ما سمعنا ذاك، فسكت أبو سلمة، فقال رجل: حين قام، ما كنت تسكت؟ فقال: إن علي بن أبي طالب كان يقول: رجعة المهاجر على عقبيه من الكبائر.
709- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الحسن بن عمرو التيمي، عن الشعبي قال: كنت سمعت النعمان بن بشير يقول: يا أيها الناس، تراحموا، فإني سمعت رسول الله بأذني: «المسلمون كالرجل الواحد، إذا اشتكى عضو من أعضائه تداعى له سائر جسده».
710- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا محمد بن سوقة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: ما تحاب متحابان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه، وإن مما لا يرد من الدعاء دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب، وما دعا له بخير إلا قال الملك الموكل: ولك مثله.
711- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله، وإسماعيل بن إبراهيم، قالا: حدثنا عيينة بن عبد الرحمن الغطفاني، عن أبيه، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي، وقطيعة الرحم».
712- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزهري قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمكر، ولا تعن ماكرا، فإن الله يقول: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله} ولا تبغ، ولا تعن باغيا، فإن الله تعالى يقول: {إنما بغيكم على أنفسكم} ولا تنكث، ولا تعن ناكثا، فإن الله تعالى يقول: ومن نكث، فإنما ينكث على نفسه».
713- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، والسابق السابق إلى الجنة».
714- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك قال: شك في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام»، أو قال: «فوق ثلاث ليال».
715- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية قال: سمعت في المتصارمين أحاديث كثيرة، كلها شديدة، وإن أهون ما سمعت: أنهما لا يزالان ناكبين عن الحق ما كانا كذلك.
716- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه».
717- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: بهذا الإسناد، عن النبي صلى الله عليه قال: «إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى به شيئا فليمطه عنه».
718- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الأجلح، عن الحكم بن عتيبة قال: جاء أبو موسى يعود حسن بن علي رضي الله عنه، فدخل علي رضي الله عنه وهو عنده، فقال: أعائدا جئت؟ أم زائرا؟ فقال: لا بل عائدا، فقال: فإنه ليس من مسلم يعود مسلما إلا شايعه سبعون ألف ملك، وجعل في خرفة الجنة.
719- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عاصم، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان قال: إن الرجل إذا عاد أخاه المسلم، كان في خرفة الجنة حتى يرجع.
.باب من كذب في حديثه ليضحك به القوم:
720- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل لمن يحدث فيكذب؛ ليضحك به القوم، ويل له، ويل له».
721- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليقول الكلمة لا يقول إلا ليضحك بها الناس يهوي بها أبعد ما بين السماء والأرض، وإنه ليزل عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه».
722- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: وبهذا الإسناد، عن النبي صلى الله عليه قال: «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع».
723- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر يقول: إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب الإيمان.
724- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة، إذا اجتمع الناس من الأولين والآخرين، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان».
.باب إصلاح ذات البين:
725- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أسامة بن زيد، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بخير من كثير من صلاة وصدقة؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «صلاح ذات البين، وإياكم والبغضة، فإنها هي الحالقة».
726- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا صخر أبو المعلى قال: حدثني يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني سمعت أبا الدرداء يحلف وايم الله ما سمعته يحلف قبلها- ما عمل آدمي عملا خيرا من مشي إلى صلاة، ومن خلق جائز، ومن صلاح ذات البين.
727- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن بكير بن الأشج، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأناس يتجاذبون مهراسا بينهم، فقال: «أتحسبون أن الشدة في حمل الحجارة؟ إنما الشدة أن يمتلئ أحدكم غيظا ثم يغلبه».
728- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان، عن سليمان- يعني الأعمش- عن أصحابه قال: قال عبد الله بن مسعود: لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا، وإني أكره أن أرى الرجل فارغا، ليس في عمل آخرة، ولا دنيا.
729- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان، عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة- رجل من أصحاب عبد الله- عن عائشة قالت: ذهبت أحكي امرأة، أو رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحب أني حكيت أحدا، وأن لي كذا وكذا، أعظم ذلك».
730- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان بن عيينة قال: حدثني صدقة بن يسار قال: أخبرني أبو جعفر، أنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة صوامة، قوامة، مصلية، امرأة صدق، غير أنها بخيلة، قال: «فما خيرها إذا».
731- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله، عن حجاج بن أرطاة، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه: «أشد الأعمال ذكر الله على كل حال، والإنصاف من نفسك، ومواساة الأخ في المال».
732- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كف لسانه عن أعراض الناس، أقاله الله عثرته يوم القيامة، ومن كف غضبه عنهم، وقاه الله عذابه يوم القيامة».
733- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر قال: جاء رجل إلى حسين بن علي، فاستعان به على حاجة، فوجده معتكفا، فقال: لولا اعتكافي لخرجت معك، فقضيت حاجتك، ثم خرج من عنده، فأتى الحسن بن علي، فذكر له حاجته، فخرج معه لحاجته، فقال: أما إني قد كرهت أن أعينك في حاجتي، ولقد بدأت بحسين فقال: لولا اعتكافي لخرجت معك، فقال الحسن: لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إلي من اعتكاف شهر.
734- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا حميد الطويل، عن الحسن أنه دخل على ثابت البناني؛ لينطلق في حاجة لرجل، فقال ثابت: إني معتكف، فقال الحسن: لأن أقضي حاجة أخ لي مسلم أحب إلي من اعتكاف سنة.
735- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبيد الله الوصافي بن الوليد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أطعم أخا لي لقمة أحب إلي من أن أتصدق على مسكين بدرهم، ولأن أعطي أخا لي في الله درهما أحب إلي من أن أتصدق على مسكين بعشرة دراهم، ولأن أعطي أخا لي في الله عشرة دراهم أحب إلي من أن أتصدق على مسكين بمائة درهم».
736- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن أيوب أن عبيد الله بن زحر حدثه عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أن عمر بن الخطاب دعا بقميص له جديد، ولبسه، فلا أحسبه بلغ تراقيه حتى قال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم قال: أتدرون لم قلت هذا؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بثياب له جدد فلبسها، فلا أحسبها بلغت تراقيه حتى قال مثل ما قلت، ثم قال: «والذي نفسي بيده، ما من عبد مسلم يلبس ثوبا جديدا، ثم يقول مثل ما قلت، ثم يعمد إلى سمل من أخلاقه التي وضع، فيكسوه إنسانا مسكينا، فقيرا مسلما، لا يكسوه إلا لله عز وجل، إلا كان في حرز الله، وفي ضمان الله، وفي جوار الله ما دام عليه منها سلك واحد، حيا وميتا، حيا وميتا» ثلاثا.
737- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا مسعر بن كدام، عن ثابت بن عبيد الله، عن ابن مغفل قال: قال رسول الله: «من كان له قميصان فليكس أحدهما» أو قال: «فليعط»، أو قال: «فليهب أحدهما».
738- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا حسام بن مصك، عن أبي معشر أن النخعي كان يلبس من الثياب ما لا يعيبه القراء.
739- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا ابن لهيعة قال: أخبرني عمرو بن يزيد بن مسروق قال: قلت لعبد الله بن دينار: كيف كان طعام ابن عمر؟ قال: كان يطعمنا ثريدا، فإن لم نشبع زادنا آخر، قال: فقلت: كيف كان لباس ابن عمر؟ فقال: كان يلبس ثوبين، ثمن عشرين درهما، وكان يلبس ثوبين قطريين، ثمن عشرة دراهم.
740- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن جرير أو ابن أبي جرير أن ابن عمر أتاه ابن له، فقال: تخرق إزاري، فقال: اقطعه، وانكسه، وإياك أن تكون من الذين يجعلون ما رزقهم الله في بطونهم، وعلى ظهورهم.
741- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عروة بن الزبير قال: لقد تصدقت- يعني عائشة- بسبعين ألفا، وإن درعها لمرقع.
742- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد قال: رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر، عليه إزار، عدني، غليظ، ثمن أربعة دراهم، أو خمسة، وريطة كوفية ممشقة، ضرب اللحم- يعني خفيف اللحم- طويل اللحية، حسن الوجه.
743- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا رجل قال: حدثنا صالح بن ميثم قال: أخبرنا زيد بن وهب الجهني قال: خرج علينا علي بن أبي طالب، ذات يوم عليه بردان متزر بأحدهما، مرتد بالآخر، قد أرخى جانب إزاره، ورفع جانبا، قد رقع إزاره بخرقة، فمر به أعرابي، فقال: يا أيها الإنسان، البس من هذه الثياب فإنك ميت- أو مقتول- فقال: أيها الأعرابي، إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو، وخيرا لي في صلاتي:، وسنة للمؤمن.
744- أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عبد الله بن عبيد قال: ابتاع الأحنف بن قيس ثوبين بصريين، ثوبا بستة عشر، والآخر باثنى عشر، فقطعهما قميصين، فجعل يلبس الذي أخذ بستة عشر في الطريق، حتى إذا قدم المدينة خلعه، ولبس الذي أخذ باثنى عشر، فدخل على عمر، فجعل يسائله، وينظر إلى قميصه، ويمسحه، ويقول: يا أحنف، بكم أخذت قميصك هذا؟ قال: أخذت باثنى عشر درهما، قال: ويحك ألا كان بستة، وكان فضله فيما تعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق